أتعد تنغير من أهم المواقع السياحية في المغرب، إذأصبحت في الآونة الأخيرة قبلة للسياح الأجانب الذين يفدون إليها من كل صوب للاستمتاع بجمالها الطبيعي وإرثها الثقافي، ولعل أشهر المواقع الموجودة هناك مضايق "تودغة" وواحة "تنغير" بنخيلها الشامخ وبحيرة "السمكة المقدسة"، إلى جانب القصبات والدور التي يعود تاريخ بعضها إلى عام 1630م.
معظم ساكنة تنغير يتحدثون الأمازيغية، أما إيقاع الحياة هناك فبسيط وسلس، كما أن العلاقات الاجتماعية تتسم بروح التضامن، ذلك أن "تويزا" كنمط لتدبير الأراضي الفلاحية مايزال قائماً هناك.
تلعب المرأة دوراً أساسياً في بنية الأسرة والمجتمع على حد سواء، والعنف ضدها يبقى من باب الاستثناءات، إذ أن حالات الاعتداء على النساء تبقى قليلة جداً مقارنة مع الوضع في مناطق ومدن أخرى، والذي يتجرأ على تعنيف المرأة يُنظر إليه بنوع من الازدراء ويصبح محل عدم ثقة، بل يتم تهميشه في أحيان كثيرة.
طريقة لباس النساء تختلف إلى حد كبير عما عليه الأمر في مدن مجاورة كالراشيدية والريصاني، حيث تبدو معظم النساء متشحات بالسواد، أما ألوان الزي التقليدي للسيدات في تنغير فتعكس الفرح والبهجة، كما أنهن يستمتعن بالرقص إلى جانب الرجال في رقصة "أحيدوس" الشهيرة، بل يبارزنهم في رقصة معروفة تبدأ مع أول الليل لتنتهي مع مطلع الفجر، وهي عبارة عن أخذ ورد في الأشعار المغناة، يحاول الرجال التفوق فيها على النساء والعكس صحيح، والفريق الذي لا يقوى على الاستمرار في هذه المبارزة الكلامية يصيح مخاطباً نده بالأمازيغية:
- "إرَّز أقشُّورنون"! (لقد كُسرت قشرتك)!.
وهو تعبير يقصد به إعلان النصر نكاية بالفريق المهزوم
!